Intro-to-investment



الجزء الأول من مدخل إلى دراسات الجدوى الاقتصادية

مقدمة عامة حول الاستثمار


السادة القراء:

    سأحاول أجيب في " مدخل إلى دراسات الجدوى الاقتصادية على العديد من الأسئلة، على سبيل المثال وليس الحصر:
ü          ما الفرق بين الاستثمار والإدخار؟
ü          ما هي أنواع المشاريع الاستثمارية والمستثمرين؟
ü          ما هو تعريف  دراسة الجدوى الاقتصادية؟ وماذا تتضمن ؟
ü          لماذا لم يكن إعداد دراسة الجدوى ذو أهمية في الماضي؟  في حين أصبح الآن شرط أساسي لنجاح المشروع؟
ü          هل دراسة الجدوى ضرورية لكل المشاريع؟ حتى لو كانت مشاريع خاسرة؟
ü          هل فعلاً من يقوم بإعداد دراسات الجدوى هو خبير اقتصادي فقط؟
ü          لماذا يحتاج إعداد دراسات الجدوى إلى فريق من الخبراء وليس خبير واحد؟
ü          هل لدراسات الجدوى أنواع؟ وما هي أنواعها؟ وما الفرق بينها؟

مفهوم الاستثمار والادخار:

الاستثمار يعني:

"التخلي عن استخدام أموال حالية ولفترة زمنية معينة من أجل الحصول على مزيد من التدفقات النقدية في المستقبل تكون بمثابة تعويض عن الفرصة الضائعة للأموال المستثمرة، وكذلك تعويض عن الانخفاض المتوقع في القوة الشرائية للأموال المستثمرة بسبب التضخم مع إمكانية الحصول على عائد معقول مقابل تحمل عنصر المخاطرة".
كما يعرف أيضاً:
"الاستثمار بصفة عامة هو سلسلة من المصروفات تليها سلسلة من الإيرادات وذلك في فترات زمنية متعاقبة، وهذا الاستثمار قد يكون على شكل مادي الأراضي، المباني والآلات وعلى شكل غير مادي كالنقود تحت الطلب السندات والأسهم"

الادخار:

وعلى هذا الأساس يمكن القول أن الاستثمار يختلف عن الادخار الذي يعني:
" الامتناع عن جزء من الاستهلاك الحالي من أجل الحصول على مزيد من الاستهلاك في المستقبل” ويختلف الادخار عن الاستثمار بأن الادخار لا يحتمل أي درجة من المخاطرة.

طبيعة العلاقة بين العائد ودرجة المخاطرة:

عائد الاستثمار هو:  ثمن لتحمل عنصر المخاطرة أو عدم التأكد.
1-      كلما كانت درجة المخاطرة أكبر كان طموح المستثمر بالحصول على عائد أكبر، فالعلاقة طردية.
2-      وهناك علاقة أيضاً بين طول فترة الاستثمار ودرجة المخاطرة، أي كلما زادت الفترة اللازمة لاسترجاع رأس المال المستثمر زادت درجة المخاطرة.
3-      والعلاقة بين العائد ودرجة المخاطرة تكون متباينة بحسب طبيعة وحجم الاستثمار.

تقييم الاستثمار:

1-      ضروري من أجل كل أنواع المشاريع الاستثمارية
2-         ومن أجل كل قطاعات الاقتصاد
3-        ومن أجل كل من المشاريع التي تسعى إلى الربح والتي لا تسعى إلى الربح (لماذا؟)

المشاريع الاستثمارية يمكن أن تكون :

1-      جديدة
2-        توسعية
3-        تجديد وتحديث
4-       تنوع أو تشكيل في المشاريع الموجودة

أهمية الاستثمار:

 يمكن تلخيص أهمية الاستثمار بالنقاط التالية:
1.      زيادة الدخل القومي
2.      خلق فرص عمل.                           
3.       دعم عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
4.       زيادة الإنتاج ودعم الميزان التجاري وميزان المدفوعات.

أنواع الاستثمار:

  •     الاستثمار الحقيقي والاستثمار المالي:

             الاستثمار الحقيقي هو الاستثمار في الأصول الحقيقية (المفهوم الاقتصادي)، أما الاستثمار المالي فهو الذي يتعلق                             بالاستثمار في الأوراق المالية كالأسهم والسندات وشهادات الإيداع وغيرها.
  •     الاستثمار طويل الأجل والاستثمار قصير الأجل:  

             الاستثمار طويل الأجل هو الذي يأخذ شكل الأسهم والسندات ويطلق عليه الاستثمار الرأسمالي. أما الاستثمار قصير الأجل                 فيتمثل بالاستثمار في الأوراق المالية التي تأخذ شكل أذونات الخزينة وشهادات الإيداع ويطلق عليه الاستثمار النقدي.
        
  •    الاستثمار المادي والاستثمار البشري:

             الاستثمار المادي هو الذي يمثل الشكل التقليدي للاستثمار أي الاستثمار الحقيقي، أما الاستثمار البشري فيتمثل بالاهتمام                     بالعنصر البشري من خلال التعليم والتدريب.
 
  •   الاستثمار في مجالات البحث والتطوير: 

             يحتل هذا النوع من الاستثمار أهمية خاصة في الدول المتقدمة حيث تخصص له هذه الدول مبالغ طائلة لأنه يساعد على زيادة              القدرة التنافسية لمنتجاتها في السوق العالمية وأيضاً إيجاد طرق جديدة في الإنتاج.

أنواع المستثمرين:

-          المستثمر المتحفظ: وهو الذي يعطي عنصر الأمان الأولوية.
-          المستثمر المضارب: وهو الذي يعطي عنصر الربحية الأولوية.
-          المستثمر المتوازن: وهذا النوع يمثل النمط الأكثر عقلانية والذي يوازن بين العائد والمخاطرة.

محددات قرار الاستثمار:

       1- سعر الفائدة:

·               و المقصود بسعر الفائدة تكلفة رأس المال المستثمر، فالعلاقة بينها و بين حجم الأموال المستثمرة فهي علاقة عكسية.
·                فزيادة سعر الفائدة يؤدي إلى انخفاض حجم الاقتراض و بالتالي انخفاض الاستثمار، نتيجة ارتفاع تكلفة الاقتراض.
·                أما عند نقصان سعر الفائدة فذلك يؤدي إلى ارتفاع حجم الاقتراض، و بالتالي ارتفاع الاستثمار، نتيجة انخفاض تكلفة الاقتراض.
·                 ففي حالة التضخم، من الأفضل للدولة أن تعمل على رفع سعر الفائدة، أما في حالة الركود، فمن الأفضل العمل على تخفيض سعر         الفائدة.

       2- الكفاية الحدية لرأسمال:

·                و المقصود بالكفاية الحدية لرأس المال هو الإنتاجية الحدية لرأس المال، أو العائد المتوقع الحصول عليه من استثمار حجم معين من     الأموال.
·               فالعلاقة بين الإنتاجية الحدية لرأس المال والأموال المستثمرة هي علاقة طردية لأنه عند ارتفاع الإنتاجية الحدية يعني ارتفاع               المداخيل وبالتالي التشجيع على الاستثمار ومنه زيادة الأموال المستثمرة.
·               أما عند انخفاض الإنتاجية الحدية فذلك يعني انخفاض المداخيل المتوقعة من ذلك الاستثمار، ومنه انخفاض الأموال المستثمرة.

      3-  التطور العلمي والتكنولوجي:

·               فالتقدم العلمي و التكنولوجي يؤدي إلى ظهور نوع جديد من الآلات المتطورة ذات الطاقات الإنتاجية العالية، والتي تعمل على دفع        المنتج أو المستثمر إلى العمل على إحلال المكائن القديمة بأخرى جديدة، وذلك في ظل المنافسة السائدة في السوق.
·            بالإضافة إلى التقدم في الآلات، نجد التقدم في مجال البحث والتطوير، الذي يؤدي إلى ظهور مواد الطاقة أو مصادر الطاقة الجديدة        محل القديمة.

       4-  درجة المخاطرة:

·             إن العلاقة بين درجة المخاطرة و الاستثمار هي علاقة عكسية، بحيث أنه آلما زادت درجة المخاطرة، انخفضت معها كمية الاستثمار،     أما عندما تقل درجة المخاطرة ترتفع معها كمية الاستثمار.
·             ولكن من جهة ثانية نجد أن العلاقة بين درجة المخاطرة و العائد هي علاقة طردية.
·             وعليه فلا بد من توفير الحد الأدنى من الضمانات في إطار القوانين المشجعة للاستثمار خاصة في الدول النامية.
·             و هذه المخاطرة قد ترتبط بمدى توفر الاستقرار السياسي و الاقتصادي في الدولة فتوفر الاستقرار السياسي والاقتصادي يؤدي إلى       انخفاض درجة المخاطرة و الذي يعمل على تشجيع الاستثمار.

       5- حجم سوق الاستثمار و طبيعة المناخ الاستثماري:

·                 يؤدي اتساع حجم السوق على خلق فرص استثمارية جديدة متكاملة أو مرتبطة مع الاستثمار القائم
·                 بالإضافة إلى أن المناخ الاستثماري الذي يتضمن العوامل الأساسية والتي تعتمد على درجة الاستقرار السياسي والاقتصادي ودرجة     كفاءة الدولة في بناء البنية التحتية الأمر الذي يوفر المناخ السياسي والاقتصادي والاجتماعي الملائم لخلق فرص الاستثمار  

       6- القوانين والتعليمات المالية :

·                إن القوانين و التعليمات المالية لها أثر في زيادة حجم الاستثمار أو توسيع الاستثمار القائم, ومن هذه الأمور القانونية قانون                 الاستثمار ومسألة الضرائب, التي تؤثر بشكل مباشر في قرار الاستثمار وفي تحديد اتجاهاته وطبيعة وحجم العائد المتوقع من             تلك الفرص الاستثمارية.

 بالإضافة إلى العوامل السابقة هناك عوامل أخرى مثل:

          - مدى توفر السوق المالية الفعالة والنشطة.
          - مدى توفر الوعي الادخاري والاستثماري لدى أفراد المجتمع.
           طبيعة المناخ الاستثماري والقوانين والتعليمات المالية

الأسس والمبادئ العلمية في اتخاذ القرارات الاستثمارية:

عند اتخاذ قرار استثماري لا بد من أخذ عاملين بعين الاعتبار:

       العامل الأول: أن يعتمد اتخاذ القرار الاستثماري على أسس علمية. ولتحقيق ذلك لا بد من اتخاذ الخطوات التالية:

          تحديد الهدف الأساسي للاستثمار.
          تجميع المعلومات اللازمة لاتخاذ القرار.
          تقييم العوائد المتوقعة للفرص الاستثمارية المقترحة.
          اختيار البديل أو الفرصة الاستثمارية المناسبة للأهداف المحددة.

     العامل الثاني:  يجب على متخذ القرارات أن يراعي بعض المبادئ عند اتخاذ القرار منها:

          مبدأ تعدد الخيارات أو الفرص الاستثمارية: وبما أن المجالات الاستثمارية المتنافسة على استقطاب الفوائض النقدية المتوفرة لدى المستثمر كثيرة, فيجب على متخذ القرار أن يختار ما يناسبه منها من خلال عملية مفاضلة تمكنه من اختيار الأداة الاستثمارية التي تتفق مع استراتيجيته في الاستثمار, بدلاً من أن يوجه مدخراته لأول فرصة استثمارية تتاح له. وكلما زادت الفرص الاستثمارية المتاحة, تتوفر لمتخذ القرار مرونة أكبر في اتخاذ القرار الناجح الذي يحقق أهدافه.
          مبدأ الخبرة والتأهيل: يفترض في المستثمر الساذج أن يستعين في اتخاذ قراراته الاستثمارية بمشورة فئة المستشارين لترشيد القرار الاستثماري.
          مبدأ الملائمة ( أي اختيار المجال الاستثماري المناسب): فالبنوك التجارية مثلا تختار مجالات الاستثمار التي يتفق توقيت تدفقاتها النقدية مع توقيت التزاماتها المالية, لذلك تميل في أغلب الأحيان لتوجيه استثماراتها لأدوات الاستثمار قصيرة الأجل ذات السيولة المرتفعة و المخاطرة المتدنية و ذلك لتضمن الوفاء بالتزاماتها نحو المودعين و الذين غالبا ما تكون ودائعهم قصيرة أو متوسطة الأجل.
          مبدأ التنوع أو توزيع المخاطر الاستثمارية.

تعريف المشروع Project

المشروع هو نشاط تستخدم فيه موارد معينة وتنفق من أجله الأموال للحصول على منافع متوقعة خلال فترة زمنية معينة
وقد يكون المشروع زراعي أو صناعي أو سياحي أو خدمي وقد يكون مشروع مشروعاً كبيراً أو مشروعاً صغيراً أو متوسط الحجم .وقد يكون مشروعاً محلياً أو مشروعاً قومياً أو مشروعاً دولياً .

مصادر الأفكار للمشروعات :

من الناحية العملية تنشأ أفكار المشروعات غالباً من :
  1.      الطلب والاحتياجات غير المشبعة والمطلوب إنتاجها لتلبية هذه الاحتياجات .
  2.       وجود موارد مادية وبشرية غير مستخدمة، وهناك فرص أو إمكانيات لاستخدامها في أغراض إنتاجية.
  3.       المشاكل التي تعترض عملية التنمية تولد أفكار لمشاريع.
  4.      نقص التسهيلات التسويقية للسلع مثل النقل أو التخزين أو التصنيع أو التعبئة هذه النقاط توحي للمستثمر بأفكار لمشروعات.

تحديد الفرص الاستثمارية:

1-      إن اكتشاف الفرص الاستثمارية أو البحث عنها تعتبر نقطة البداية في عملية تحليل المشروع الاستثماري.
2-     ففي بعض الأحيان نجد أن الفرص الاستثمارية تكون عبارة عن زيادة نوع جديد من السلع إلى السلع الحالية المتوفرة في السوق، أو عبارة عن تطوير السلع الحالية.
3-      فلضمان استمرارية المشروع، بعد تنفيذه، ومدى قدرته على مواجهة المنافسة التي تتميز بها الأسواق التي سيدخلها، فلا بد من توفر بعض المعايير في السلعة المقترحة و هي:
  •     أن تخدم السلعة حاجات غير مخدومة حالياً، نتيجة عدم استطاعة أي مستثمر أن ينتج سلعاً تخدم هذه الحاجة، أو نتيجة عدم اكتشاف هذه الحاجة بعد.
  •      أن يكون السوق الذي تستخدمه هذه السلعة يتميز بوجود فائض في الطلب.
  •       قدرة هذه السلعة على المنافسة و ذلك سواء بزيادة الجودة، أو بتخفيض سعرها، أو من خلال تغيير تصميمها بما يجعلها مختلفة و مميزة عن السلع الأخرى الموفرة في السوق.
4-      وعلى ضوء هذه المعطيات، فإننا نجد مدخلين للتوصل إلى الفرص الاستثمارية وهي:
  •      اكتشاف سلعة جديدة، ثم تحديد الحاجة التي تشبعها.
  •     اكتشاف الحاجة، ثم تحديد السلع التي تشبعها

وفيمايلي شرح هذين المدخلين:


أولاً - البحث عن الحاجة التي تشبع السلعة:

      في بعض الأحيان يمكن أن تكون السلعة متوفرة و لكن بكفاءة منخفضة و بتكلفة مرتفعة.
      للتوصل إلى الحاجات فلا بد من دراسة مجموعة من البيانات والمعلومات، والتي يمكن حصرها فيمايلي:
  1. دراسة الصناعات المتوفرة حالياً في السوق، والتي يمكن أن تبين بعض الحاجات التي لا يتم إشباعها أو ظهور عدم خدمة هذه الحاجة بكفاءة و في بعض الأحيان نجد ظهور حاجة فرعية من حاجات أصلية تحتاجها تلك الصناعات.
  2.  دراسة البيانات الديمغرافية للسكان وذلك من حيث التركيب العمري والنوعي، بالإضافة إلى وظائفهم ومناطق توزيعهم الجغرافي، هذا ما يساعدنا على التنبؤ بالسلع و الخدمات التي يحتاجها السوق.
      فمثلا نجد أن الدراسة الديمغرافية تبين أن ميول السكان تتجه نحو قضاء أوقات فراغهم في التنزه، ذلك ما يولد الحاجة إلى توفير المركبات السياحية و أماكن التسلية و الترفيه.
  1. بالإضافة إلى ضرورة دراسة البيئة الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية، بحيث أن التغير الذي يحدث في قوانين و تشريعات الحكومة من قانون الضرائب والتعريفات الجمركية، يؤدي إلى التأثير في حجم ونوعية الاستثمارات، وبالتالي تغير الطلب على السلع والخدمات.

ثانياً - بحث عن السلعة ثم تحديد الحاجة التي تشبعها:

للتوصل إلى السلعة، لا بد من دراسة بعض البيانات والمعلومات، والتي يمكن إدراجها في:
  1. دراسة الخامات والموارد المحلية، ومدى استغلالها واحتمالات استخدام التكنولوجيا الحديثة في إخراج سلع من هده الموارد الطبيعية، ويتم تشكيلها وفقا للتكنولوجيا المتوفرة، فنتائج هذه الدراسات نجدها متوفرة عند وزارة الطاقة والمناجم.
  2.  متابعة المعارض التجارية والصناعية، بهدف اكتشاف أفكار جديدة حول السلع، بالإضافة إلى الأفكار الناتجة عن الأبحاث المتواصلة في المجال العلمي.

هناك أفكار لمشروعات يمكن استبعادها بسرعة في حال :

  •      عدم توافر المواد الخام والمهارات الفنية بدرجة كافية.
  •   غير ملائمة تكنولوجيا.
  •   تنطوي فكرة المشروع على درجة كبيرة من المخاطرة.
  •   المشروع له تكاليف اجتماعية وبيئية باهظة.
  •   عدم توافق تلك الفرص الاستثمارية مع قوانين الحكومة، كالقيود التي تضعها بعض الدول على المشروعات التي تستهلك كميات كبيرة من المياه أو الوقود.
  •   عدم توافق هذه الفرص مع سياسات الدولة المالية والنقدية، كالقيود التي تضعها الدولة المالية والنقدية كالقيود التي تضعها الدولة على تحويل الأموال الصعبة.
  •    صعوبة تسويق المنتجات حالياً ومستقبلياً، لاحتياج المشروع إلى قنوات توزيع مكثفة، لا يستطيع المستثمر توفيرها.


project-ideas

بعض أسباب عدم نجاح أي مشروع :

  •       دراسة جدوى ضعيفة غير دقيقة.
  •       تقدير تكاليف المشروع أقل من القيمة الفعلية .
  •       وضع جدول متفائل جداً لتنفيذ المشروع لا يأخذ ففي الاعتبار احتمال التأخير في تنفيذ المشروع .
  •       التنبؤ المسرف في ناتج المشروع أو الأسعار ، وبالتالي المغالاة في تقدير عائد الاستثمار .

أهداف المشروع الاستثماري:

إن هدف أي مشروع هو تحقيق منافع, وتختلف درجة تحقيق هذه المنافع باختلاف أهداف المشاريع.
ويمكن تقسيم هذه الأهداف حسب الملكية الى :

أولاً : أهداف المشاريع الخاصة:

تهدف إلى تحقيق أقصى ربح ممكن إضافة إلى هذا تهتم ببعض الأهداف منها:
  •       محاول اكتساب شهرة في الأسواق, من خلال زيادة حجم المبيعات وزيادة الإيرادات.
  •    قد يكون الهدف من الإنفاق الاستثماري لمشروع قائم هو حماية النشاط الرئيسي له من خطر توقف الإنتاج.

ثانياً : أهداف المشاريع العامة:

  •       الحصول عل موارد مالية من خلال إنشاء مشاريع إنتاجية لتغطية النفقات العامة للدولة دون اللجوء إلى فرض ضرائب جديدة.
  •       إنشاء مشاريع لاعتبارات اجتماعية, وبيع منتجاتها بأقل من تكلفتها
  •       إنشاء مشاريع المنافع العامة التي تقوم بها الدولة لأهميتها الاستراتيجية مثل مشاريع الكهرباء والغاز.....الخ

ثالثاً : أهداف المشروعات المشتركة:

  •  مواجهة المشكلات الاقتصادية بصورة مشتركة والعمل على تحقيق الاستقلال الاقتصادي.
  • محاولة التقليل من مخاطر الاستثمار و ذلك عن طريق توزيع الأعباء على المشتركين بالإضافة إلى الاستفادة من ذوي الخبرة والتجربة.
  •   العمل على اختراق الأسواق التي توصف بصعوبة اختراقها.
  •   الاستفادة من أثر التعاضد وخاصة في المشروعات ذات رؤوس الأموال الضخمة.

ويمكن تصنيف المشاريع أيضاً إلى:

      أولاً: حسب طبيعة و مجال النشاط الاقتصادي و الاجتماعي للمشروع:
      مشاريع صناعية:، مشاريع البناء والتعمير ، مشاريع زراعية، مشاريع تجارية ( تقسم إلى نوعين : التجارة الداخلية مثل إنشاء مراكز صناعية كبيرة, مشاريع الاستيراد والتصديرالمشاريع الخدمية، المشاريع الصحية ، المشاريع التعليمية.

     ثانياً: حسب نطاق النشاط:  مشاريع محلية، مشاريع دولية.

      ثالثاً: حسب المدة الزمنية للمشروع:  مشاريع مستمرة ، مشاريع مؤقتة و مقدرة بفترة زمنية قصيرة كمشاريع البناء.....

    رابعاً: حسب نوعية الملكية:  مشاريع خاصة: مملوكة من طرف القطاع الخاص الوطني أو الأجنبي، مشاريع عامة ملك للدولة، مشاريع مشتركة: بين القطاع العام والقطاع الخاص.

دورة المشروع :

           1) مرحلة تحديد المشروع:

ويتطلب ذلك إجراء فرز أولي سريع للأفكار المتاحة أو إعداد أفكار جديدة أفضل, ومن ثم يتم إعداد دراسة الجدوى المبدئية والانتقاء المبدئي للمشروعات .

    2)      مرحلة إعداد المشروع:

إجراء دراسات الجدوى الأكثر تكلفة وهى مرحلة الدقة والتأكد من النواحي الفنية والمالية والاقتصادية والتسويقية والبيئية للمشروع .

    3)      مرحلة تقييم المشروع قبل تنفيذه.

وتشمل التقييم المالي والتجاري والاقتصادي للمشروع قبل تنفيذه لتقرير التنفيذ من عدمه .

    4)      مرحلة التنفيذ :

 تتضمن تحديد مراحل التنفيذ وتوقيتها والإشراف عليها وتسجيل ما تم تنفيذه . وأثبتت التجارب أنه إذا كان التنفيذ سيئا فأنه يؤدى إلى فشل المشروع رغم ثبوت جدواه قبل التنفيذ .

    5)      مرحلة تقييم المشروع بعد التنفيذ :

وتشمل التقييم المالي والتجاري والاقتصادي والاجتماعي والبيئي للمشروع بعد التنفيذ . ويختلف التقييم بعد التنفيذ عن التقييم قبل التنفيذ رغم أن المقاييس المستخدمة واحدة في أن بعد التنفيذ تستخدم القيم الفعلية بينما قبل التنفيذ تستخدم القيم المقدرة .

Project-cycle-phases



مروان المعلم / ماجستير بالاقتصاد المالي والنقدي
كاتب المقالة
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع آفاق .

جديد قسم : مدخل إلى علم دراسات الجدوى

إرسال تعليق